ترتَسِخُ الكَلِمةْ
تنفَعِلُ نهاياتُها
و ترضَخُ لوقعِْها المُقَلُ ...
- قبل الإذعان–
رافِعةً إزارَها
بجدَائِلَ مرسومةٍ على الأكتُفِ السَّائِلة
حامِلةً بالمَخمَلِ الفيروزيِّ جِراراً
قاصِدةً ينابيعَ الله ,
زِيُّها اعتِناقُ الرَّبيع
و الشَّالُ القُزَحيُّ المُتطَايِرُ يَلُفُّها من الوّدجِ إلى الصَّهيلْ
تتمايَلُ الأرضُ بخَطوِها
و تسكَرُ بِوجدِها الغُصون
حَوَرٌ كجالٌ عينُها
أقواسٌ رِماحٌ أهدابُها
شُعراءٌ نُفوا .. تاهُوا في تُضاريسِ وجهِها
الأنفُ العَنيدُ كأميرٍ مُنتصِباً
و خَمرٌ مُعُتَّقٌ يَسيْلُ كينبوعٍ بينَ شِفاهِها .
- بعد الإناخة –
مُرخِيَةً أقمِشَتها السَّوْداء
و ليلُها المُتناثِرُ يُغيظُ الغُربانَ الكُحَّلْ
تحمِلُ بجذورٍ مُتراخِيةً خُرَقاً مُلَوَّثةً بالأحمرْ
قاصِدةً آلِهة الأرضِ البائِدة ,
زيُّها ... لا زيَّ لها
بل خريفٌ يلِفُّها من الوّدجِ إلى الصّقيعْ
تتمايَلُ أردافُها كعجوزٍ
لا .. لا .. ليسَ كعجوزٍ
تتمايَلُ أردافُها كطِفلةٍ اغتُصِبت بألفِ غُصنٍ و غُصنْ
بألفِ لِسانٍ و لسانْ
بألوفِ أيديْ ...
عينُها .. أهدابُها .. أنفُها .. و شِفاهُها المُقتِمةْ
ضاعت و نُفيَت في التَضاريسْ
و سِهامٌ .. رِماحٌ .. بنادِقٌ .. و قراراتْ
تجتاحُها .. لافِظَةً أنفاسُها الأخيرةْ .
ترتَسِخُ الكلِمةَ
تنفًعِلُ نهايَاتُها
و يُقفَلُ على القُبورِ بزهرةٍ بيضاءْ .
10/6/2009
No comments:
Post a Comment