(1)
لي أن أفقدَ اللغة في احتمالاتِ اللغة
عندما استيقظُ, و حروبُ البارحةِ في مخدعي مازالت حائنةٌ
لي أن أفقدَ النطقَ المؤلَّه بإكسيرهِ
عندما يتأخرُ ميعادُ الاستيقاظِ حيناً .. و صوتُ التي زنت بحاضري قائلةً خلفي:
من أنت؟!
(2)
- " ألي بمناديلي؟ "
- ......
- " شكراً .. أي قهوةٍ تفضِّل؟ "
- ......
- " حسناً .. لكَ ما لم تطلب, مزيجُكَ المغلي الأسود .. سأشربُ كافيه لاتيه "
- ......
- " أها .. أستور بيازولَّا .. ألي بصباحٍ من موسيقاه؟ "
- ......
- " هيا .. أستبقى في السرير متقوقعاً كعنِّينٍ؟ "
- ......
تسيرُ حافية الجسدِ إلى مطبخيَ اللاجنسيةَ له , تنادي:
- " ما كلُّ هذهِ التوابل؟ .. كم تحبُّ لسانَ خيالِ معدتك .. أتريدها بسكَّر؟ "
- .....
- " جان؟! ... جاااان؟! ...
- ......
- " جاوبني بخيالكَ إن لم ينطُق لسانكْ؟ "
- ......
عادت بجسدها الحافي إلى منفايَ اللاجنسيةَ له – غرفتي ..
- " جاااان؟! .. what’s wrong? "
- ......
تهزُّني من كتفي " جان ... جان ....."
لم تعي بعدُ بأنَّ روحي لا جسدَ به.
(3)
لفافتي مشتعلةٌ , و دخانُها يستبيحُ عُذريةَ هواء منفاي
تصبحُ لفافتين , أو ثلاثة , متجاوراتٍ , محترقاتٍ
أرسمُ بخيالِ وجودهنَّ امبراطوريةٍ من اختناق
أذعنُ لهنَّ باجتياحِ رئتيَّ – لا خسائِرَ مُعلنةٌ لهذهِ الحربَ سوى ضحايا تاريخٍ
(4)
أفعلاً
ضحايا الثلج في اسكندنافيا
متمردون على الطبيعةِ أكثر من ضحايا كلمةِ وطن؟
(5)
صعاليكَ كوبنهاجن .. أصبحنا
و اجترعنا ليلتها نبيذَ إعلانِ تشرُّدِنا ... نوووش
الدون .. شاعِرٌ يبحثُ عن بدايةٍ لنهايةِ بدايةٍ لعشقٍ جديد
الكاكا .. شاعِرٌ يبحثُ منذُ إحدى عشر سنةٍ لإعترافٍ بوجودِ خياله
المسيو .. مشروعُ شاعِرٍ يبحثُ عن قصيدةٍ مُحرَّمة
ليلتها ... نمنا , و نامَ الكلامُ على حجرْ.
كوبنهاجن 26\12\ 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment