عانقيني ... فأنتِ لي
و انثُريني
ضعضعيني
ثم اسقنيني للبحرِ ... ليهيجَ بي,
مزِّقيني
رُقيقاتٍ
ثم انشريني
رُقيقاتٍ
فليلهوَ الموجُ بي,
ارفعيني للأعالي
للغيومِ التي
قد تثورُ بي,
أشعليني
بنارِ قنديلٍ
قد يكونُ تاريخُهُ من جبيني,
كسنسكريتيَّةٍ إقرأيني
للأعمى
للأبكمِ
للأصمِّ
و إن أردتِ
لأصحابِ اللايقينِ,
إكتُبيني
بقلمٍ ... ليس ذو حبرٍ أقصد
بل قلمُ نباتٍ من حدائِقَ بابلَ إسرقيني
ثم انقُشي بيَ
على جدارٍ ترِّخيني,
إشقي بي
شقاءَ عاهرةٍ طفلةْ
إلعبي
و اضحكي
و جنِّي بي,
إرسميني
بدمي
ألبسيني
دمي
إرويني ليلاً
عندما أستفيقُ من حروبٍ وهميَّةٍ
دمي
أجرعيني
دمي
حوِّلي دميَ بعدها إلى مسحوقٍ
لتضيفي إليه دماً من دميِ لدميْ,
ثم ارميني
كما فعلَ وطني
بعيداً
عندما
تستقبلينَ حشودَ العظماءَ الخونةَ
من دميْ,
إكرُديني (كما قال فرسيٌّ) للجبالِ
أضيعيني بينها
و ابدأي بعدها
خليقة جديدةً للإنسانية.
07/02/2011
Ringsted - Danmark
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment