Saturday 7 November 2009

أُنثى

ترتَسِخُ الكَلِمةْ

تنفَعِلُ نهاياتُها

و ترضَخُ لوقعِْها المُقَلُ ...

- قبل الإذعان–

رافِعةً إزارَها

بجدَائِلَ مرسومةٍ على الأكتُفِ السَّائِلة

حامِلةً بالمَخمَلِ الفيروزيِّ جِراراً

قاصِدةً ينابيعَ الله ,

زِيُّها اعتِناقُ الرَّبيع

و الشَّالُ القُزَحيُّ المُتطَايِرُ يَلُفُّها من الوّدجِ إلى الصَّهيلْ

تتمايَلُ الأرضُ بخَطوِها

و تسكَرُ بِوجدِها الغُصون

حَوَرٌ كجالٌ عينُها

أقواسٌ رِماحٌ أهدابُها

شُعراءٌ نُفوا .. تاهُوا في تُضاريسِ وجهِها

الأنفُ العَنيدُ كأميرٍ مُنتصِباً

و خَمرٌ مُعُتَّقٌ يَسيْلُ كينبوعٍ بينَ شِفاهِها .

- بعد الإناخة –

مُرخِيَةً أقمِشَتها السَّوْداء

و ليلُها المُتناثِرُ يُغيظُ الغُربانَ الكُحَّلْ

تحمِلُ بجذورٍ مُتراخِيةً خُرَقاً مُلَوَّثةً بالأحمرْ

قاصِدةً آلِهة الأرضِ البائِدة ,

زيُّها ... لا زيَّ لها

بل خريفٌ يلِفُّها من الوّدجِ إلى الصّقيعْ

تتمايَلُ أردافُها كعجوزٍ

لا .. لا .. ليسَ كعجوزٍ

تتمايَلُ أردافُها كطِفلةٍ اغتُصِبت بألفِ غُصنٍ و غُصنْ

بألفِ لِسانٍ و لسانْ

بألوفِ أيديْ ...

عينُها .. أهدابُها .. أنفُها .. و شِفاهُها المُقتِمةْ

ضاعت و نُفيَت في التَضاريسْ

و سِهامٌ .. رِماحٌ .. بنادِقٌ .. و قراراتْ

تجتاحُها .. لافِظَةً أنفاسُها الأخيرةْ .

ترتَسِخُ الكلِمةَ

تنفًعِلُ نهايَاتُها

و يُقفَلُ على القُبورِ بزهرةٍ بيضاءْ .

10/6/2009

SandHolm-Denmark