Thursday 10 December 2009

Sigerslev

تظهرينَ مُتسلِّلةً إلى أدوارِ البطولةِ في حياةِ هارِبٍ من العدالةِ المُحترِقةْ

كسرابٍ

كغيمٍ يتلاشى ببُطئٍ في سماءٍ أُذعِنَ لها أن لا تُمطِرَ على أرضِيَ الموءودة

بكلِّ غُنجٍ و تكبُّرٍ أنثوي

بكُلِّ وصفٍ لحنانٍ

بكُلِّ خشوعٍ تقتربين

تهمسيْنَ في أُذُني ..مُمرِّرةً عبيْرَ السِّحرِ في رائِحةِ كفّكِ على وجهي :

ياااااااااااا إلهيَ الأوحد

ثُمَّ تُقبِّلينَ أُذُني بتؤدةٍ

لترعُدَ أوداجَ الملائكةَ على كتفي

ليُناديَ صوتٌ من أعماقِ أعماقِ صمتي :

ها هُنا

في بؤرةِ الفِسقِ هذه

في هذي الأرضِ اليراع

سأنطُقُ شِعراً لأجلِكِ

سأبني على جُثثِ اللامولودينَ جِسراً

لأوصِلَ غرانِقَ الحِبرِ المذلولِ إلى يبابِ الأرضِ البكور

سأمزُجُ الطُّحلَ بالتُّراب

سأزيدُها رحيقاً من شفتيْكِ

لأُجَسِّدَ جسداً من عقيقْ

تُقاطِعُني أنفاسُكِ حولي

و أنتِ تتسلَّلينَ ببُطئٍ في أروِقتي المُظلِمة

تملئين الوجْدَ ربيعاً

فيعتَنِقُ عبيرُكِ جِدارَ أنفاسِي

تُنيرينَ بعبورِكِ أغواراً

ضاعت فيها مِئاتُ الغانياتُ الهائماتْ

و تعبثينَ بأشيائي كطِفلةٍ

لم تَعي بعدُ ألغازَ الفناء

تتلذَّذين بمرجيْ

و تعتنقينَ الصُّراخَ الأوسط ,

كخيدعٍ مسلولٍ في غِمدِ وِشاحِ قمَرٍ

كملاكٍ

كنجمٍ مغمورٍ بأعيُنِ ألافِ عُشَّاقِ الحبِّ المُحرَّمِ تظهرين

وتخترقينني بكُلِّ عُنفٍ قُرْصانيْ

و تأخُذينني كما تشائين

مُعلِنةً إنتهاءَ الفصلِ الأوَّلِ من القصيدةْ.

Sigerslev

16\10\2009