Tuesday 8 September 2009

مهد الأرض


كُتبت هذه القصيدة باللغة الكردية في مركز إستقبال اللاجئين في كوبنهاجن
وتم قراءتها في مهرجانٍ ثقافي نظمها الروائي و الكاتب الدنماركي ( مايكل سفينيفي ) في مهرجان (أصواتُ حولنا ) ترجمها الشاعر إلى اللغة الإنكليزية وقرأها , و ترجمها نيلس نيومان لارسن إلى الدنماركية ,حيث قرأها الممثل توماس جان هينغ بالدنماركية

مهد الأرض


أكتب عن وطن
عن شعب و أرضٍ أكتب
أجمع بيد الخيال لحظات نارٍ
أرتِّبُ القصص و الشهادات
أجعلها كتاباً ... سُفراً
ليقرأها الإلهُ النَّائِمُ
لينقُشَ في ذاكرة الزَّمنِ المُعاشِ جُرماً
دامَ ألفَ و ألفَ عامِ

أكتبُ تاريخي
عقودُ أمةٍ أكتب
و أطلق التراتيل المحرَّمة
أنشُدُها بعنفٍ
تلك التي أثارت جحور العسسِ المُعتَّم
و أهمسُ بعد تعبي :
بجبالكِ و بشفاه السوسن
بنوالك التي نسجَت أشعاريَ العقيمة
و بشهدائِكِ المارقون
سأكتب
برائحة حطبكِ القرويِّ المحترق
بزيتونك الكردي
و بحقول القطن
سأكتب
بسهولك و هضابك
بشلالكِ الثائرة
و بثلجكِ الأحمر
سأكتبُ و أكتب و أكتب
ثم سأنشِدُ شعريَ مُلوِّحاً
و دخانٌ يعترك ذاكرتي
محاولاً اجتياح المسافات من ساندهولمَ إليكم
سأصرخُ و أصرخ
سأحطِّمُ أعمدة السماء
سأرسِلُ رسلي لينبتوا في الشرق قصائِداً تعيش
ليكملوا أخلاق زارا
و عقائِدَ ممالكنا الزَّئلة

أكتبُ عن نفسي
عن اللقلقِ المهاجِرِ أكتب
أسيرُ في شوارع مدنِ
كشاعِرٍ كُتب عليه أن لا وطن له
أسيرُ
و من على كتفي تتدلَّى أقدامُ الوحدةِ القاتلة
أسيرُ و لا أدري
إن كنتُ سأصلُ إلى ترابكِ يوما
فمن أنا
من أكون
أمهاجِرٌ غائِرْ
أم كاتِبٌ هائِم
لا أدري
مازلت لا أدري
.

No comments:

Post a Comment