Sunday 12 December 2010

رغباتٌ ... مجرد كلماتٍ لا تنتهي


(1)

أريدُ
أن أُصبحَ قادراً
على عشقِ امرأةٍ ..
تُنشِدُ معي
شكلَ الخزف
لبندقيَّةٍ خُلقت
من غُصنِ زيتونٍ
تنزفُ دماً
على يدِ جدِّي
الذي قال لي يوماً .... ..
" أريدُ أن أملكَ فَمين
كما تمتلكُ بعضُ المحرِّكاتِ مدخنتين
لأجمِّلَ وجهَ العالم بالبُصاق "


(2)


أريدُ
أن أرسُمَ مدفعاً..
لأُزْهِرَ فوهتها
بطقوسِ الفتنِ
لملئ كأسي ...
مرَّةً أخرى ...(بعد الرابعة)
بحليبِ أمي
الذي لم أذُقْ طعمهُ ....
لأقسمَ الغيمَ ...
و أجزِّأ الوديان
فأشكِّلَ الحرفَ
من قطراتٍ أربعٍ
دمعةُ أمي
شوقُ أبي
عشقُ أختي
و صديقاً ... روى قمحاً
على أرضٍ تبكي منَ العطشِ ...
ليُصبحَ في كلِّ سنبلةٍ مئةُ طلقة
لمئةِ صرخةٍ
ملعونةَ اللِسَان .....
تجذَّرتِ الصَّرخة .... حتى صارت زيتونةً
لتكتملَ خارطة َالوطن
بإبداعٍ
على صفحةٍ حمراء .

(3)

أريدُ أن أَخلُق َ
كينونةً ..
مع امرأةٍ
خُلقت على مسرحٍ
من رغبات ...
لتعزِفَ عليها أصابعَ الرياح
نبوءةً
لحلمِ سفرٍ
إلى مناطقَ محرمةً ...
من جسدِ السيدات .

(4)


أريدُ
أن أشرعَ بالحبِّ
دونَ الكلمات
لأحفُرَ صدراً
وأزرعَ جذراً للياسمين
ليُزهِرَ جسداً ... من يقِينٍ غريب

أبيضٌ ... هو زهرُها
رُويت بدمٍ ... من قلبٍ كبير

أريدُ أن أُهيمَ بحبِّكِ
كما لم يكن كلُّ الأولين
ممْ ... سيامندْ ... مجنونٌ
هم الشطرُ الأول
لقصيدتي
التي أنثرُها لكِ
كعاشقٍ مهبول ...

أبدأُ العدوَ
كفارسٍ على جوادٍ أبيضٍ مصقول
أبدأُ الرقصَ
مع نغماتٍ
تلكَ التي
كنتِ معي تنشُدين.


(5)


اعذريني
فلم أكن أنا
بل هو ... الَّذي عبثَ بشَعْرِكِ
بعدَ المنام ....
أخبرتهُ بأنَّهُ مقدَّسٌ
لم تدْنَسهُ يدُ إنسان
فشاءَ ... الحبَّ منكِ
فهل تسمحينَ لهُ
بأن يفتحَ بوابةَ العالمِ السّفلي
ليأذنَ بنهوضِ الشَّيطان
و يبدأَ أسطورةَ البقاء ...
المُزركشِ باللونِ الأحمر .

(6)

نافذةْ
قبلة ْ
فراغْ
لا شيء
بضعُ قطراتٍ
خريرُ مياه
كلُّهَا .... تُعلنُ مساءً
مع حبيبٍ
على لوحةٍ لم تُكتمل
من أسطورةٍ
لم تبدأ بعد...
خُصلاتُ شَعرٍ
شقراءٌ لم انتبه ...
بحرٌ على عينٍ
بقربِ شواطئ ونخيل
مع نصف غروبٍ ...
صوتُ اشتعالُ سيجارةٍ
تحرقُ فماً ..
رئةً ..
قلباً
ليسَ للعقلِ مكانٌ بيننا
سوى لصريرِ البابِ
ليعلنَ نهايةَ القصَّة .

No comments:

Post a Comment